عبقرية عربية نثرت فبهرت، ونظمت فعجبت، وفكرت فحيرت، وأبدعت وتفننت إذ قالت وألفت فأدهشت. وعلمها في كل فن من فنون اللغة في وقتها علم إحاطة علم الحقي المحيط لا العالم النتفة.
لم يكن الشيخ من العبقريين الملهمين بل كان من العبقريين الدارين المدركين، تعلم واستعلم فعلم، وسأل واستفهم ففهم، وللقائل الملهم حال، وللدارس حال، ولذلك وحي، ولهذا مقال، والوحي لا يحصل، ولا يؤازيه مؤاز.
محمد إسعاف النشاشيبي
1885 - 1948
شاعر وكاتب ولغوي، لقب بعميد الأدب الفلسطيني وخطيب فلسطين، والأديب الثائر.
ولد في القدس لعائلة عرفت بعلمها وثرائها. التحق بكتاتيب القدس ثم انتقل إلى مدرسة دار الحكمة في بيروت، فتعلم الفرنسية واطلع على الآداب المختلفة.
كان مربياً ناجحاً في المدارس، كما كان واعظاً ومرشداً في المساجد، ثم أصبح مفتشاً للغة العربية في فلسطين حتى عام 1929 انقطع بعدها للقراءة والكتابة والرحلات إلى مصر والشام.
دعا إلى تجديد اللغة والأدب العربي، وكتب الكثير من الشعر والمقالات الأدبية، وكان عضواً نشيطاً من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق.