سِيرَة أَبي العَلاء المَعَرِّي

-تحقيقًا وتوثيقًا-
إعداد: عمر السنوي

إنّ الإلمام بسيرة الأديب والفيلسوف “أبي العلاء المعرّي” ليس أمرًا سهلًا، لِكَونها قد اكتنفها العديد من الأخبار المغلوطة، وأخرى تحتاج إلى تحقيق وتمحيص، عدا عن التُّهم الموجهة إليه، والأقوال المنحولة عليه؛ فلأجل ذلك كانت هذه السيرة الشاملة والموجزة في آنٍ واحد، والّتي تراعي التوثيق والتحقيق.

هُوَ أَحْمَدُ بنُ عبداللهِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ أَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ بن مُطَهِّرِ بن زِيَادِ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ أَنْوَرَ بنِ أَرْقَمَ بنِ أَسْحَمَ بنِ النُّعْمَانِ -وَيُلَقَّبُ بِالسَّاطِعِ لِجَمَالِهِ- ابْنِ عَدِيِّ بنِ عبدغَطَفَانَ بنِ عَمْرِو بنِ برِيحِ بنِ جَذِيْمَةَ بنِ تَيْمِ اللهِ -الَّذِي هُوَ مُجْتَمعُ تَنُوخ– بنِ أَسَدِ بنِ وَبْرَةَ بنِ تَغْلِبَ بنِ حُلْوَانَ بنِ عِمْرَانَ بنِ الحَافِ بنِ قُضَاعَةَ بنِ مَالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِحِمْيَرِ بنِ سَبَأَ بنِ يَشْجُبَ بنِ يَعْرُبَ بنِ قَحْطَانَ بنِ عَامِرٍ -وَهُوَ هُودٌ عَلَيْهِ السَّلاَمُ– القَحْطَانِيُّ، ثُمَّالتَّنُوْخِيُّ، المَعَرِّيُّ. وكنيته: أبو العلاء(1).

ونِسبة القحطاني تعود إلى كونه من نسل قحطان كما هو ظاهر، وهو الجد المشترك لقبائل العرب العاربة(2).

والتنوخي -بفتح التاء المثناة من فوقها وضم النون المخففة وبعد الواو خاء معجمة- نسبة إلى تنوخ، وهو اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديمًا بالبحرين، وتحالفوا على التناصر، وأقاموا هناك فسموا تنوخًا؛ والتنوخ: الإقامة. وهذه القبيلة إحدى القبائل الثلاث التي هي نصارى العرب، وهم: بهراء، وتنوخ، وتغلب(3).

والمعري -بفتح الميم والعين المهملة وتشديد الراء- وهذه النسبة إلى معرة النعمان، وهي: بلدة صغيرة بالشام بالقرب من حماة وشيزر، وهي منسوبة إلى النعمان بن بشير الأنصاري، رضي الله عنه، فإنه تديّرها، فنسبت إليه، وأخذها الفرنج من المسلمين في محرم سنة اثنتين وتسعين وأربعمئة ولم تزل بأيدي الفرنج من يومئذ إلى أن فتحها عماد الدين زنكي، سنة تسع وعشرين وخمسمئة، ومنَّ على أهلها بأملاكهم(5).

كانت ولادته يوم الجمعة عند مغيب الشمس لثلاثٍ بقين من شهر ربيع الأول عام ثلاث وستين وثلاثمئة للهجرة، بِمَعرّة النعمان(5)، شمال غرب بلاد الشام.

نشأ وترعرع وطلب العلم في مسقط رأسه، وكان من بيت علم كبير(6) وفضلٍ ورياسة، له جماعة من أقاربه قضاة وعلماء وشعراء(7).

أصابه الجدري في أول نشأته في السنة الثالثة أو الرابعة من عمره، وعلى إثره عميت عيناه، فكان يقول: لا أذكر من الألوان سوى الأحمر، لأنه أُلبِسَ حين أُصيب بالجدري ثوبًا مصنوعًا بالعصفر(8).

لم يكن المعري من أصحاب الرحلات، بعكس المعروف عن أعلام تلك الحقبة، ومع ذلك كانت له خرجات قليلة وقريبة من بلدته، وذلك قبل أن يعتزل الناس، فأرسله والده إلى حلب عند أخواله لتلقي العلم(9)، وزعم البعض أنه ارتحل أيضًا إلى طرابلس واجتازَ باللاذقية(10). ولكن الحدث الأبرز الذي يذكره المؤرخون هو رحلته إلى بغداد عاصمة الخلافة وحاضرة العلم آنذاك، وكان ذلك أواخر سنة ثمان وتسعين وثلاثمئة، وغادَرَها في رمضان سنة أربعمئة بعد أن بلغه مرض أمه، ولكنها ماتت أثناء طريق عودته، وكان مكوثه فيها سنةً وسبعةَ أشهُر(11). ولكن اختلفوا في سبب هذه الرحلة، فمنهم من قال إنه راح متظلّمًا شاكيًا بسبب اعتراض أمير حلب على أرض الوقف التي كان يعيش منها(12)، ومنهم من أشار إلى السبب الذي يدفع كافة الناس آنذاك وهو طلب العلم(13)، لأن بغداد كانت مدينة العلم وإليها يفد العلماء والأدباء والمشاهير من كل حدب وصوب، واستدلوا لذلك بما روي عن المعري من رغبته منذ صغره بالرحلة إلى بغداد إلا أن أمه كانت تمنعه أول الأمر ثم أذنت له، وشجعه خاله وهيّأ له الأمر(14)، وأوضح من هذا ما نُقل عنه من صريح كلامه قال: “وأحلف ما سافرتُ أستكثر من النّشَب، ولا أتكثَّر بلقاء الرِّجال، ولكنْ آثَرتُ الإقامةَ بدار العلم” ولا سيما الكتب المتوافرة في خزائن بغداد(15).

قرأ القرآنَ العظيم بالرِّوايات على جماعةٍ من الشيوخ، وأخذ الحديث عن أبيه أبي محمّد عبدالله بن سليمان، وعن جدّه سليمان بن محمد، وجدّته أم سلمة بنت الحسن بن إسحاق بن بلبل، وأبي زكريا يحيى بن مسعر ابن الفرج، وأبي الفتح محمد بن الحسن بن رَوح، وأبي الفرج عبدالصمد بن أحمد الضرير الحمصيّ، وأبي بكر محمد بن عبدالرحمن بن عمرو الرحبي، وأبي عبدالله محمد بن يوسف بن كراكير الدقي، والقاضي أبي عمرو عثمان بن عبدالله الطَّرَسُوسي قاضي معرّة النعمان. وروى عن هؤلاء وعن أخيه أبي الهيثم عبدالواحد بن عبد الله بن سليمان شيئًا من شعره، كما أخذ عن أبيه وعن شيخه ابن مسعر النحو واللغة. وفي حلب تلقّى العلم والأدب عن بَنِي كَوثَر وأَصحاب ابْنِ خَالَويه، وروى شعر المتنبي عن محمد بن عبدالله بن سعد النحوي -راوية المتنبي-، وفي بغداد أخذ عن أبي أحمد عبدالسلام بن الحسين البصريّ المعروف بالواجكا، وأبي عليّ عبدالكريم بن الحسن السكريّ النحوي اللغويّ(15).

أما مَن لزموه وتتلمذوا له، فهُم خَلْقٌ كثير لا يُعَدُّون، وكثير منهم من أقربائه ومن أهل بلدته، ومن أهل حلب، وبعضهم من الأندلس والعراق وفارس، ورحل إليه الناس من أصقاع الأرض، وكان من أبرزهم: أبو القاسم علي بن المُحَسِّن التنوخي، وأبو الخطاب العلاء بن حزم الأندلسي، وأبو الطاهر محمد بن أبي الصقر الأنباري، وأبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي، وأبو المكارم عبدالوارث بن محمد الأبهريّ، وأحمد بن عليّ المعرّيّ المعروف بابن زُرَيق، ومحمد بن محمد الأصبهانيّ، وأبو عثمان إسماعيل بن عبدالرحمن الصَّابوني، وعثمان بن أبي بكر السفاقُسيّ (16).

كما كان لأبي العلاء رجال يكتبون عنه ما يكتب إلى الناس، وما يمليه من النَّظم والنثر والتصانيف، فمنهُم(17):

* ابن أخيه، عبدالله بن محمد بن عبدالله بن سليمان؛ كان ملازمًا لخدمته، ويكتب له تصانيفَه، ويكتب عنه الإجازة والسَّماع. وكان بَرًّا بعمّه مشفقًا عليه، وتولَّى قضاء المعرّة. ولأبي العلاء فيه شعرٌ يمدحه ويشكره على ما فعله.

* علي بن محمد -أخو المذكور سابقًا-، تولَّى قضاء المعرّة أيضًا، وكتبَ جميع أمالي عمّه، وسمع منه.

* جعفر بن أحمد بن صالح بن جعفر بن سليمان بن داود بن المطهَّر، ويجتمع نسبُه مع أبي العلاء في سليمان بن داود. وكان من أعيان كُتّابه، وكتبَ الكثيرَ عنه، وقرأ عليه كثيرًا من كتُب الأدب، وروى عنه.

* عليّ بن عبدالله بن أبي هاشم المعري، وكان يتولى أوقافَ الجامع بمعرّة النُّعمان، وكانَ من العُدول الأمناء الفضلاء، ولزم أبا العلاء، وكَتَب كُتبَه كلّها. وقد ذكَره المعري في بعض مصنفاته وأثنى عليه.

* محمد بن علي بن عبد الله بن أبي هاشم -ابن المتقدِّم ذكره-؛ كتبَ لأبي العلاء بعض تصنيفه، ووضع له أبو العلاء كتابًا لقبُه “المختصر الفتحي”، وكتابًا يُعرف بـ”عون الجُمَل” في شرح شيءٍ من كتاب الجُمَل.

* إبراهيم بن عليّ بن إبراهيم الخطيب، كتب معظم كتب المعري، وكتَب عنه في السماع عليه والإجازة منه، وقرأ عليه.

تميزت شخصية أبي العلاء المعري بعدة سمات، وقد ساهم في بناء هذه السمات وإبرازها عدةُ عوامل، منها عامل البيئة والعصر، ومنها إصابته بالعمى، وفقده لوالديه، فكان من أبرز ما فيه من السمات الشخصية(18):

  1. ذكاؤه المفرط، وسرعة حفظه، وتوقّد بصيرته، وقد اتفق على ذلك كل من ترجم له أو ذكَره، أو الْتقى به. و ينقل مترجمو المعري أن أباه أدرك ذكاءه منذ صغره وحثّه على العلم، كما اتفقت كلمة المؤرخين على أنه قال الشعر وهو صبيٌّ في الحادية عشرة من عمره.
  2. حياؤه، حيث كان ذلك ﻣﻦ اﻟﺨﺼﺎل اﻟﺘﻲ ﻧَﻤَﺖْ ﻣﻊ أﺑﻲ اﻟﻌﻼء، حتى عُدَّ من أﻗﻮى اﻷﺧﻼق ﺳﻠﻄﺎﻧًﺎ ﻋﻠﻰ نفسه، ورروا فيه ذلك عنه قصصًا.
  3. جراءته، فقد كان على الرغم من شدة حيائه جريئًا، لا يخاف في الحق الذي يعتقده لومة لائم.
  4. طموحه الذي يُضرب به المثَل، فبه تحدى العمى وروى به ظمأه للعلم.
  5. تعففه وعزّة نفسه، فكان عفيفًا ﻋﻦ ﻗﻮل اﻟﺒﺬيء وﻓﻌﻞ اﻟﻤﻨﻜﺮ، كما أنه رفض الأموال والمناصب، وﻟﻢ يقبل اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ أﺣﺪ.
  6. تواضعه، حتى روي عنه أنه كان يكره أن يُقرأ عليه شعره الذي قاله أول شبابه، لأن فيه مدحًا لنفسه.
  7. اعتداده بنفسه، وهذا لا يخالف تواضعه، بل هو شعور يشعر به جرّاء عامل عقدة العمى، والبيئة التي عاشها. ورأى أنه كان حقيقًا بهذا لما يتمتع به من قوة علم وحكمة وفكر.
  8. سوء ظنه بأهل زمانه -في الغالب- زاهدًا في مودّتهم، لا ينظر إليهم نظرة رضًا وطمأنينة، وله في ذلك فلسفة تدفعه إلى هذا الاعتقاد، إذ يرى أن الإنسان يحمل بين جنبيه نفسًا خبيثة تدفعه إلى الشر، لا يستثني أحدًا حتى نفسه!
  9. قلقه وتشكّكه، ولا سيما ما ظهر في أشعاره الناضجة بعد الصبا، ذات الأسئلة الفلسفية والمعاني العميقة.
  10. نظرته التشاؤمية، فكان ينظر إلى الحياة أنها دار آلام وتعب وكدر، وأبرز مثال على ذلك داليته المشهورة.
  11. إعراضه عن التزاوج والتناسل، بل كان يذم ذلك وينهى عنه،  وكان يرى في ذلك إثمًا! ولكن دعوته لم تلق رواجًا، إذ لا بد للإنسان من إشباع غريزته؛ فتنزَّل وتساهل في إباحة الزواج لغيره، على أنْ لا ينسِل، فإن أنسَل فقد يكون صلاحُ النسْل شافعًا له من إثم التناسل.
  12. زهده، فقد كان زاهدًا في الدنيا، غير مبالٍ بالملذات، وكان ذلك ظاهرًا في ملبسه ومسكنه وتصرّفاته، كما ظهر ذلك في مأكله ومشربه، حتى أنه اشتهر عنه أنه يحرم على نفسه أكل اللحوم. فترك الدنيا بجميع ملاذّها الجسدية والنفسية، وهجر متعتها الشخصية والاجتماعية.
  13. عزلته، وكانت شيئًا من طبعه ويميل إليها حتى قبل اعتزاله، لأنه يميل إلى اليأس ومجانبة الناس.

لقد كان المعري كثير التصنيف، وقد ساعده على ذلك تفرغه للعلم وعزلته عن الناس، فكانت أعمال المعري كثيرة وغنية ومتنوعة الفنون، فصنف في الشعر والنثر الفني، وفي اللغة والنحو والعروض، وفي الحديث والقراءات القرآنية، وفي الحكمة والوعظ؛ ولكن الدهر لم يبقِ لنا منها إلا القليل، وغالب الظن أن المتبقي منها هو الذي كان خارج المعرة وحلب، لأنها قد شملها الاحتلال الصليبي وقضى على ما فيها(19).

ومما يَذكره المؤرخون من أعمال المعري ما يلي(20):

  1. الفصول والغايات، وهو أول كتاب وضعه بعد عودته من بغداد، وقد افتريَ عليه بسببه أنه وضعَه لمعارضة القرآن والسور والآيات، وليس ذلك بصحيح بل هو في الأدب وتمجيد الله والعظات. (مطبوع).
  2. السادن، وهو في شرح غريب الفصول والغايات.
  3. إقليد الغايات، وهو في تفسير ألغاز الفصول والغايات.
  4. الأيك والغصون، ويُعرف بكتاب “الهمزة والردف” أيضًا، وهو في اللغة الأدب، وهو كتاب ضخم.
  5. جزء في تفسير الهمزة والردف.
  6. تضمين الآي. ألّف هذا الكتاب لبعض الأمراء وقد سأله أن يؤلِّف كتابًا برسمه، فعمل هذا الكتاب يعظُه فيه، ويحثُّه على تقوى الله.
  7. تاج الحُرّة، وهو كتاب في النساء وأخلاقهن وعِظاتهن ، بأسلوبه الأدبي الفريد.
  8. سيف الخطبة، يشتمل على عدة خُطب للمناسبات، فيه خطب الجمع، والعيدين، والخسوف، والكسوف، والاستسقاء، وعقد النكاح؛ وهو مؤلَّف على حروف المعجم.
  9. جزءٌ فيه خُطَب لختم القرآن العزيز.
  10. خُطَب الخَيل، وهو كتاب يتكلّم فيه على ألسنة الخَيل.
  11. خطْبة الفصيح. وهو كتاب يذكر فيه الألفاظَ التي تُروَى عن ثَعلب في كتاب الفصيح، في ضمن كلامٍ فصيح منثور، في كلِّ باب من أبوابه.
  12. تفسير خطبة الفصيح، وهو كتاب يشرح فيه السابق.
  13. رسيل الراموز.
  14. خُماسيّة الراح، وهو كتاب في ذمِّ الخمر، على حروف المعجم. وأراد بالخماسية أنّ كلَّ حرف من حروف المعجم ما خلا الألف يُذْكَر فيه خمسُ سجعاتٍ مضمومة، وخمسٌ مفتوحة، وخمسٌ مكسورة، وخمسٌ موقوفة.
  15. المواعظ السّت، ومعنى اسم هذا الكتاب أنّ الفصل الأوّل منه في خطاب رجل، والثاني في خطاب اثنين، والثالث في خطاب جماعة، والرابع في خطاب امرأة واحدة، والخامس في خطاب اثنتين، والسادس في خطاب نسوة.
  16. وقفة الواعظ.
  17. دعاء الساعة.
  18. دعاء الأيّام السبعة.
  19. حِرز الخيل.
  20. جزء فيه حِرز وتعويذ.
  21. سجع الحمائم، وهو كتاب يتكلم فيه على ألسن أربع حمائم. وكان بعضُ الرٌّؤساء سأله أن يصنِّف له تصنيفًا يذكِّره فيه، فأنشأ هذا الكتاب، وجعل ما يقوله على لسان الحمامة في العظة والحثّ على الزُّهد.
  22. تظلُّم السُّوَر، وهو كتاب يتكلَّم فيه على لسان سُوَر القرآن، وأنها تتظلَّم ممّن قرأها بالشواذّ، ويتعرّض لأوْجُه الشذوذ.
  23. عِظات السُّوَر.
  24. الجليّ والجليّ.صنّفه لأحد أصحابه من أعيان حلب يُدعى أبى الفتح الجِلّي.
  25. الصاهل والشاحج، وهو كتاب يتكلّم فيه على لسان فرَس وبغْل، صنّفه للأمير عزيز الدولة أبي شجاع فاتك بن عبدالله الروميّ. (مطبوع).
  26. لسان الصاهل والشَّاحج، في تفسير الصاهل والشاحج، عمله أيضًا لعزيز الدولة المذكور.
  27. القائف، وهو كتاب يذكر فيه الأمثال على شاكلة “كليلة ودمنة”. عمله لعزيز الدولة المذكور أيضًا، ألّف منه أربعة أجزاء، ثمّ قطع تأليفه لموت عزيز الدولة الذي أمر بإنشائه.
  28. منار القائف، في تفسير ما جاء في القائف من اللغز والغريب.
  29. شرف السيف، عمله لأمير الجيوش أنُوشتكين والي دمشق وحلب. وكان قد بلَغ المرعي عنه كلامٌ جميل، ويوجِّه إليه بالسلام، فأرادَ جزاءه على حُسن صنيعِه.
  30. السجع السلطاني، كتاب يشتمل على مخاطبات الجنود والوزراء والولاة وغيرهم. عمله لبعض الكتَّاب قليلي الصِّناعة؛ ليستعينوا به على الكتابة.
  31. سجع الفقيه.
  32. سجع المضطَرّين، وهو كتاب عمله لرجلٍ مسافر يستعين به على شؤون دنياه.
  33. ديوان الرسائل، وهو ثلاثة أقسام:                                                                                           (مطبوع).

–      الأوّل: فيه رسائل طوال، أبرزها: رسالة الملائكة، ورسالة العرض، ورسالة الغفران: كتبها إلى عليّ بن منصور الحلبي جوابًا على رسالةِ عتابٍ وصلته منه، والرسالة السَّنَدية: كتبها إلى سنَد الدولة ابن ثعبان الكُتَاميّ، والِي حلب من قِبَل المصريِّين، في معنى خَرَاج على مُلْكه بِمعرّة النعمان.

–      والثاني: دُون الرسائل السابقة في الطول، مثل: رسالة المَنيح، ورسالة الإغْريض: وهي التي كتبها إلى أبي القاسم الحسين بن عليّ المغربيّ، حين بعث إلى أبي العلاء كتابه الذي اختصر فيه “إصلاح المنطق”، فكتبَ إليه برسالة الإغريض جوابًا، يقرّظه ويثني على عمله.

–      والثالث: فيه رسائل قِصار، مثل: نحو ما يجري به العادة في المكاتبات. وفيه رسائل إلى الأهل والأصدقاء والأدباء والعلماء والقضاة.

  1. خادم الرَّسائل، فيه تفسير بعض ما جاء في رسائله السابقة من غريب اللغة.
  2. تفسير رسالة الغفران.
  3. تفسير رسالة الإغريض.
  4. رسائل المعونة، وهي ما كتبه عنْ ألسُن قومٍ.
  5. رسالة الحضية.
  6. رسالة على لسان ملك الموت عليه السلام.
  7. أدب العصفورين.
  8. السَّجَعات العشر، وهو كتاب في الوعظ، موضوع على كلِّ حرفٍ من حروف المعجم عشر سجعات.
  9. سقط الزند، وهو دويان شعر قاله في أيام الصبا في أوّل عمره، وقد اعتنى به العلماء وشرحوه. (مطبوع).
  10. ضوء السقط، يشتمل على تفسير بعض ما جاء في سقط الزند من الغريب. (مطبوع).
  11. لزوم ما لا يلزم. ديوان شعر منظوم بُنيَ على حروف المعجم، يَذكر فيه كلَّ حرف سوى الألف بوجوهه الأربعة، وهو الضم والفتح والكسر والوقف منظومًا. ومعنى لزوم ما لا يلزم أنَّ القافية يُردَّدُ فيها حرفٌ لو غُيِّر لم يكن ذلك مُخِلًّا بالنّظم، لكنه التزمه في كلِّ بيت. (مطبوع).
  12. زجر النابح، كتاب يردّ فيه على من طعَن عليه في أبياتٍ من ديوانه السابق، ونسبوه إلى الكفر بسببها؛ فبيَّن وجوهها ومعانيها. (مطبوع).
  13. نجر الزجر، كتاب يرد فيه أيضًا على من طعن عليه في أبيات غير الأبيات المذكورة في زجر النابح، وبعضها محرّفة عن مواضعها؛ فبيَّنَ التحريف وبيَّن وجوه تلك الأبيات ومعانيها.
  14. راحة اللزوم، كتاب يشرح فيه ما في ديوان “لزوم ما لا يلزم” من الغريب.
  15. جامع الأوزان، ديوان شعر منظوم على معنى اللُّغز، يعمُّ به الأوزان الخمسة عشر، التي ذكرها الخليلُ، بجميع ضروبها، ويذكر قوافيَ كلِّ ضرب.
  16. استغفر واستغفري، ديوان شعر في العِظَة والزُّهد والاستغفار. أوّلُ كلّ أبياتٍ فيه: “استغفر الله”. يشتمل على نحوٍ من عشرة آلاف بيت.
  17. ملقَى السَّبيل، وهو كتاب وعظٍ يشتمل على نثر ونظم على حروف المعجم، على كلِّ قافية فصل نثر وأبياتُ شعر. (مطبوع).
  18. الحقير النافع، وهو كتاب في النحو.
  19. الظّل الطَّاهري، وهو كتاب في النحو أيضًا، قريبٌ من الأوّل في الحجم، وقد يُخلَط به ويُجعَل كتابًا واحدًا. كان قد عمله لرجل من أهل حلب يكنى أبا طاهر ويلقب بمؤتمن الدولة.
  20. المختصر الفتحيّ، يتعلّق بمختصر ابن سعدان في النحو، وقد عمله لابن كاتبه أبي الفتح ابن أبي هاشم.
  21. عَون الجُمَل. وهو آخر كتاب أملاه. ويشرح فيه شيئاً من كتاب الجُمَل لمؤلّفه أبي القاسم الزَّجّاجي .
  22. تعليق الخُلَس، يتعلّق بكتاب الزَّجّاجي السابق أيضًا.
  23. إسعاف الصديق، وهو أيضًا يتعلّق بكتاب الزَّجّاجي.
  24. قاضي الحق، وهو كتاب يتعلّق بكتاب الكافي الذي ألفه أبو جعفر النحاس.
  25. ظهير العضُديّ، وهو إملاءٌ في النحو، يتّصل بالكتاب المعروف بالعَضُدي لمؤلفه أبي علي الفارسي.
  26. شرح كتاب سيبويه، لم يتمَّه.
  27. تفسير أمثلة سيبويه وغريبِها.
  28. شرح خطبة أدب الكاتب، كتاب يشرح فيه مقدمة كتاب ابن قتيبة “أدب الكاتب”.
  29. مثقال النظم، كتابٌ في العَروض.
  30. كتاب في القوافي.
  31. اللامع العزيزيّ، في تفسير شعر المتنبي، ويقال له أيضًا: الثابتيّ العزيزيّ. عمله للأمير عزيز الدولة أبي الدوام ثابت بن ثمال الكِلابيّ. (مطبوع).
  32. كتاب في معاني شعر المتنبي.
  33. ذكرى حبيب، كتاب في تفسير شعر أبي تمّام حبيب بن أوس الطائيّ.
  34. عَبث الوليد، كتاب يتعلَّق بشعر أبي عبادة البحتري. (مطبوع).
  35. الرياشيّ المصطنعيّ، في شرح مواضع من “الحماسة الريّاشية”، فسَّر فيه ما لم يفسِّره أبو رياش. وكان قد عمِله لرجلٍ من الأمراء يلقب مصطَنع الدولة واسمه كُليب بن عليّ، وكان قد أنفذ إلى المعري نسخة من الحماسة، وسأله أن يخرِّج في حواشيها ما لم يفسِّره أبو رياش؛ فجعله كتاباً مفرداً، لخوفه من أن تضيق الحواشي عنه.
  36. فضائل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
  37. كتاب فيه “أمالي من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم” عن شيوخه.
  38. تفسير شواهد الجمهرة، من الأمالي التي لم تتمّ.
  39. جمَع شعرَأخيه أبي الهيثم عبدالواحد لولده زيد.
  40. جمَع شعرَ الأمير أبي الفتح ابن أبي حصينة السُّلَمي، وشرَح مواضعَ منه. (مطبوع).

أَطلقَ أبو العلاء على نفسه لقب: (رهين المحبسين)، وذلك بعد عودته من بغداد واعتزاله، وقصدَ بذلك حبس نفسه في بيته، وحبس نظره بسبب العمى(21).

ومن الألقاب التي أطلقها عليه المؤرخون: الشاعر(22)، المشهور(23)، الفيلسوف(24)، اللغوي(25)، العالِم(26)، الأديب(27)، الأعمى، المتَّهَم في نحلته(28).

مات أبو العلاء المعري -رحمه الله تعالى- في يوم الجمعة لِلَيلتَين خلَتا -وقيل ثلاث وقيل ثلاث عشرة- من شهر ربيع الأوّل من سنة تسع وأربعين وأربعمئة، ورُوي أنه لما أحسّ بدنوّ أجله أوصَى أن يُكتب على قبره: (ما جناه أبي عليَّ، وما جنيتُ على أحد)(29).

“وكان مرض موته ثلاثة أيام، ومات في اليوم الرابع، ولم يكن عنده غير بني عمه فقال لهم في اليوم الثالث: اكتبوا عني، فتناولوا الدوي والأقلام، فأملى عليهم غير الصواب، فقال القاضي أبو محمد عبدالله التنوخي: أحسن الله عزاءكم في الشيخ فإنه ميت؛ فمات ثاني يوم. ولما توفي رثاه تلميذه أبو الحسن علي بن همام بقوله:

إن كنتَ لمْ تُرِق الدماءَ زَهادةً … فلقد أرَقْـتَ اليومَ مِن جفني دَما
سَيَّـرتَ ذِكْركَ في البلادِ كَأنّهُ … مِسـكٌ، فسامعُهُ يُـضمّخ أوْ فَمـا
وَأرَى الحَجِيجَ إذا أرادُوا لَيلةً … ذِكراكَ أَخْرَجَ فِديةً مَن أحْرَما”(30)

(1)   يُنظَر: الذهبي، سير أعلام النبلاء. إشراف شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة،  بيروت، ط3، (1985). (ج18/ص23-24).

(2)  يُنظَر -مثلًا-: جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام. دار الساقي، بيروت، ط4، (2001). (ج2/ص5).

(3)  ابن خلكان، وفيات الأعيان. ت: إحسان عباس، دار صادر، بيروت، (1972). (ج1/ص115).

(4)  الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد. ت: مصطفى عبدالقادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، (1417هـ). (ج4/ص464).
ويُنظَر: ابن خلكان، وفيات الأعيان. مرجع سابق. (ج1/ص116).

(5)  المرجع السابق. (ج1/ص113).

(6)  الزركلي، الأعلام. دار العلم للملايين، بيروت، ط15، (2002). (ج1/ص158).

(7)  الصفدي، نكث الهميان في نكت العميان. ت: مصطفى عبدالقادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، (2007). (ج1/ص85).

(8)  المرجع السابق نفسه. 
ويُنظَر أيضًا: ابن حجر، لسان الميزان. مؤسسة الأعلمي، بيروت، ط2، (1971). (ج1/ص204).
وأيضًا: الزركلي، الأعلام. مرجع سابق. (ج1/ص157).

(9)  يُنظر: تعريف القدماء بأبي العلاء. إشراف: طه حسين، دار الكتب المصرية، القاهرة، (1944). (ص206).

(10) الذهبي، تاريخ الإسلام. ت: عمر التدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، ط2، (1993). (ج30/ص200).
يَتعقّب ابنُ العديم القائلين بأنه ذهب إلى خزانة الكتب في طرابلس، فيقول: “وقد ذكر بعضُ المصنِّفين أنّ أبا العلاء رحل إلى دار العلم بطرابلس للنظر في كتبها، واشتبه عليه ذلك بدار العلم ببغداد. ولم يكن بطرابلس دار علم في أيّام أبي العلاء، وإنما جدّد دارَ العلم بها القاضي جلال الملك أبو الحسن عليّ بن محمد بن أحمد بن عمّار، في سنة اثنتين وسبعين وأربعمئة، وكان أبو العلاء قد مات قبل”. كما تعقَّب ابن العديم أيضًا وهْم مَن قالوا بأنه دخل أنطاكية وتردد إلى خزانة الكتب فيها، إذ كانت أنطاكية تحت الاحتلال الصليبي قبل ولادة المعري إلى ما بعد وفاته.
يُراجَع: ابن العديم الحلبي، الإنصاف والتحري (ضمن كتاب محمد راغب الطباخ “إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء”). دار القلم العربي، حلب، ط2، (1989). (ج4/ص131-132).

(11) الصفدي، نكث الهميان في نكت العميان. مرجع سابق. (ج1/ص79). 
وبعضهم قال: كانت رحلته سنة تسع وتسعين وثلاثمئة، كما عند الذهبي (مَرجعَين سابقَين)، وربما هذا ما جعل ابن خلكان (مرجع سابق) يزعم أن المعري دخل بغداد مرتين. وربما يوضّح الأمر ما رواه ابن العديم (مرجع سابق) أن المعري توجّه إلى بغداد أواخر سنة ثمان وتسعين ووصل إليها سنة تسع وتسعين. وإذا عُورِض هذا التوفيق بما هو مُصرَّحٌ به أنه مكث في بغداد عامًا وسبعة أشهر، فيُجاب عليه أن هذا ممكن لو فرضنا أنه دخلها في الأشهر الأولى من سنة تسع وتسعين، وغادرها في رمضان سنة أربعمئة -كما هو متفق عليه-، فإن رمضان هو الشهر التاسع من الأشهر العربية.

(12) يُنظر: الذهبي، تاريخ الإسلام. مرجع سابق. (ج30/ص201).

(13) يُنظر: طه حسين، تجديد ذكرى أبي العلاء. مؤسسة هنداوي، القاهرة، (2014). (ص119).

(14) يُنظر: المرجع السابق.

(15) يُنظَر: ابن العديم الحلبي، الإنصاف والتحري. مرجع سابق. (ج4/ص103). 
ويُنظر أيضًا: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد. مرجع سابق. (ج4/ص464).
وأيضًا: الذهبي، تاريخ الإسلام. مرجع سابق. (ج30/ص200).
وأيضًا: ابن حجر، لسان الميزان.مرجع سابق. (ج1/ص204).

(16) يُنظر: ابن العديم الحلبي، الإنصاف والتحري. مرجع سابق. (ج4/ص104-105). وربما هو المرجع الوحيد بين أيدينا الذي فصّل القول فيهم، حتى ذكَر منهم زهاء خمسين رجُلًا، ثم قال: “كُلُّهم أئمّة وقضاة وعُلماء أثبات، وأدباء رواة وحُفَّاظ ثِقات، روَوا عن أبي العلاء وكَتبوا عنه، وأخذوا العلْم واستفادوا منه، ولم يذْكُره أحدٌ منهم بطعْن، ولم يَنسبْ حديثَه إلى ضَعفٍ ولا وَهْنٍ”.

(17) أفردَهم ابن العديم في فصل خاص، يُنظر: المرجع السابق (ج4/ص108-110).

(18) يُراجَع: طارق الجياش، شخصية المعري من خلال شعره. إشراف عفيف عبدالرحمن، أطروحة دكتوراه، جامعة العلوم الإسلامية العالمية، الأردن، (2015). (ص78-138).

(19) يُنظَر: القفطي، إنباه الرواة على أنباه النحاة. ت: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربي، القاهرة، ومؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، ط1، (1982). (ج1/ص101).

(20) يُنظَر: المرجع السابق. (ج1/ص91 فما بعدها).
ويُنظَر أيضًا: ابن العديم الحلبي، الإنصاف والتحري. مرجع سابق. (ج4/ص110 فما بعدها).
وأيضًا: ياقوت الحموي، معجم الأدباء. ت: إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، (1993). (ج1/ص327 فما بعدها).
وهذه الكتب الثلاثة امتازت بجمع فهرست أعمال المعري، وأما مؤلّفوها فيقول الباحث محمد العزام: “والثلاثة متعاصرون ويعرف بعضهم بعضًا أتم المعرفة، وتدلّ المقارنة على أنهم لم ينقل بعضهم من بعض، وانفرد ياقوت برؤية نسخة بخط أحد مستملي أبي العلاء، فنقل زيادتها، والفهرست المنقول دقيق جدًا… تامّ إجمالًا بدليل قلّة ما استدركه الناس عليه” أي: ما وُجد على حواشي المخطوطة من استدراكات قليلة جدًا. ونسخة الفهرست مكتوبة على عهد أبي العلاء وجلّها من إملائه، كما صرح ياقوت والقفطي. ولذلك فلا اعتبار بما يخالف الوارد في هذه الكتب الثلاثة، أو ما يزيد عليها، ولا سيما الكتاب الذي اشتهر مؤخرًا وطُبع بعنوان “معجز أحمد”. وقد أوفى الباحثُ الردَّ على نسبته إلى أبي العلاء من غير ما وجه، ولأدلةٍ متكاثرة. 
يُنظر: محمد عبدالله العزام، معجز أحمد الحقيقي. مجلة عالم الكتب، مجلد 15، عدد 3، (مايو – يونيو 1994). (ص266-300).

(21) يُنظَر: الذهبي، تاريخ الإسلام. مرجع سابق. (ج30/ص201).

(22) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد. مرجع سابق. (ج4/ص464).

(23) الصفدي، نكث الهميان في نكت العميان. مرجع سابق. (ج1/ص78).

(24) الزركلي، الأعلام. مرجع سابق. (ج1/ص157).

(25) ابن خلكان، وفيات الأعيان. مرجع سابق. (ج1/ص113).

(26) ياقوت الحموي، معجم الأدباء. مرجع سابق. (ج1/ص295).

(27) القفطي، إنباه الرواة على أنباه النحاة. مرجع سابق. (ج1/ص109).

(28) الذهبي، سير أعلام النبلاء. مرجع سابق. (ج18/ص24).

(29) ابن خلكان، وفيات الأعيان. مرجع سابق. (ج1/ص114-115).

(30) المرجع السابق. (ج1/ص115).