كان حسن الشعر، جزل الكلام، فصيح اللسان، غزير الأدب، عالماً باللغة، حافظاً لها. صنف التصانيف الكبار، وأملاها من حفظه. وكان ضريراً عمي في صباه. وكان يتزهد ولا يأكل اللحم، ويلبس خشن الثياب. وشعره المعروف بسقط الزند سائر مشهور.
سمع الحديث اليسير وحدث به، روى عنه أبو القاسم علي عبد المحسن التنوخي القاضي، وأبو الخطاب العلاء بن حزم الأندلسي، وأبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي، وجماعة كبيرة سواهم.
الشاعر المعروف، البحر الذي لا ساحل له في اللغة… أعجوبة الزمان، غير أنه تُكُلِّم في عقيدته.
ابن السمعاني
1113 - 1167م
مؤرخ وأديب وفقيه ومحدث، ولد في مرو من أسرة عرفت بالعلم والصلاح، فنشأ محباً للعلم والمعرفة، ارتحل إلى شرق الأرض ومغربها ليأخذ العلوم، تتلمذ على يد ابن عساكر، واشتغل بالتأريخ وعلم الأنساب وفقه اللغة والفقه وعلم الحديث. وكان حريصاً على نقل صورة عصره في كل كتبه نقلاً أميناً.