اتفق محبوه ومبغضوه أنه كان وافر البضاعة من العلم، غزير المادة في الأدب، إماماً فيه، حاذقاً بالنحو والصرف. نسيج وحده في الذكاء والفهم وقوة الحافظة. أما اللغة وحفظ شواهدها وتقييد أوابدها، فكان فيها أعجوبة من العجائب. وحسبك أنهم إذا عددوا مَنْ رزقوا السعادة في أشياء، لم يأت بعدهم من نالها – عدُّوا أبا العلاء ممن تفرد بسعة الإطلاع على اللغة… كان على فقره قَنوعاً عيوفاً كبير النفس، يضرب في علو الهمة بسهم وافر لم يسمع أنه استماح أحداً، أو مدح طمعاً في نوال.
أحمد تيمور
1871 - 1930م
أديب مصري بارز، درس العلوم العربية والإسلامية، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق وعضواً بالمجلس الأعلى لدار الكتب المصرية. وهو من رواد القصة والرواية وأحد رجال النهضة العربية وباحث وناقد في حقول اللغة والأدب والتاريخ. صاحب أكبر مكتبة في عصره أهداها إلى دار الكتب المصرية.
لا تزال مؤلفات تيمور واحدة من أهم مصادر التعرف على التراث العربي بعد أكثر من قرن على كتابتها. قيل عنه : لم ير في مصر من يفهم كلام العرب مثل الشيخ محمد عبده وأحمد تيمور.