لم يكن أبو العلاء أفلاطونياً، من أصحاب أرسطاليس، أو أنه كان من أصحاب الرواق، أو أنه كان من أصحاب أبيقور ولكنك تستطيع أن تقول أنه كان من هؤلاء جميعاً، يأخذ من كل فريق منهم ما يرضيه وما يلائمه في اللحظة التي يفكر بها. لم يكن أبو العلاء فيلسوفاً مقلداً أو مقصوراً على مذهب من المذاهب أو فرقة من الفرق وإنما كان متخيراً، يأخذ من الجميع ويمزج ويستخلص فلسفته المتناقضة التي تمتلئ بها اللزوميات وفي كتبه المختلفة.
طه حسين
1889 – 1973
أديبٌ ومفكِّرٌ مِصريٌّ، وأحد أعلام التنوير والحركة الأدبية الحديثة، امتلَكَ بَصِيرةً نافذة وإنْ حُرِم البصر، قاد مشروعاً فكرياً شاملاً، استحق به لقب «عميد الأدب العربي».. عُيِّن مستشاراً لوزير المعارف، ثم مديراً لجامعة الإسكندرية. وفي 1950 أصبح وزيراً للمعارف، وقاد الدعوة لمجانية التعليم وإلزاميته، وكان له الفضل في تأسيس عدد من الجامعات المصرية.